الحسد هو الشعور الذي يحدث عندما يفتقد شخص ما إلى نعمة، أو ميزة ،أو إنجاز أو ملكية يمتلكها انسان غيره، فيتمنى امتلاك هذا الشيء أو يتمنى زوال النعمة عن صاحبها .
و يعتبر الحسد من أقوى الأسباب التي تسبب الحزن والتعاسة، و الأمر لا يقف عند شعور الحاسد بالضيق الذي يشعر به الحاسد نتيجة لحسد غيره ، بل أنه يرغب به أيضا و يتمنى زوال النعمة و إلحاق الضرر بالآخرين .
حيث ذكر الحسد والعين في الاسلام ، إذ تعد العين نوع من أنواع الحسد حيث ذكر ابن القيم عن العين وقال: “إن العين هي سهام تخرج من نفس العائن نحو المعين، بحيث تصيبه تارة وتخطئه تارة”
العين هي أن يشاهد الإنسان شيئاً ينال اعجابه ، فيدخل الى قلبه، ولا يذكر اسم الله عليه، ولا يقول “ما شاء الله بارك الله”، ولا يدعو لصاحبه بالحفظ ، فتخرج إشارات من عينه إلى المعيون فتصيبه بإذن الله بالضرر والأذى، ولا يقتصر ذلك على الإنسان بل كذلك على كل شيء ، كالسيارة، والولد، و غيرها .
من علامات الحسد والعين
لا تقع الإصابة بالعين و الحسد إلا بأمر الله ، و يشكو الكثير من الناس عند كل مصيبة أو عارض يلم به بأنه من العين والحسد، و يخلطون بينه وبين ما قد يصيبهم من الأمراض أو الاكتئاب أو غير ذلك من هموم الحياة ، لذلك يجب على المؤمن أن يحسن ظنّه بالله ويتوكّل على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، وأن كل ما يصيبه من خير أو شر هو بأمر الله -تعالى- بقدره وقضائه، ولو اجتمع كل الناس ليضرّوك بشيء لم يكتبه الله عليك فلن يتمكنوا من ذلك، ولا يتنافى ذلك مع تحصّن الإنسان بالأذكار ورقية الشرعية ، لان الرقية الشرعية ضد الحسد و العين ، فالرقية تنفع في كافة الأحوال، أما اعراض الحسد على الإنسان فهي من الممكن أن تكون على هيئة الضيق والشعور بالانزعاج، والفتور في العبادات ، والقلق وغيرها، و لكن من الوراد أيضا أن تكون الاعراض التي تم ذكرها أعراض لبعض الأمراض الصحية ، فينبغي عليك الأخذ بالاستشارة الطبية و مراجعة الطبيب . والأخذ بالأسباب والعلاج، وان لا يدع نفسه للوساوس بأن كل ما يحدث معه بسبب الحسد والعين، وأن علاج العين و الحسد من خلال الحرص على الأدعية والحفاظ على الأذكار الصباحية و المسائية وأن يتوكّل على الله حق التوكل.