يعد هرمون الحليب أو ما يعرف ب البرولاكتين أحد الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، و تكمن أهميته في جسم الانسان في تحفيز إنتاج الحليب عند النساء بعد الولادة، هناك علاقة بين هرمون البرولاكتين والحمل ، خاصة انه ترتفع نسبة هرمون البرولاكتين أثناء فترة الحمل مما يترتب عليه زيادة في حجم الثدي تمهيداً للرضاعة الطبيعية ومن خلال تحليل هرمون الحليب يبين الحمل .
هرمون الحليب والحمل (هرمون البرولاكتين والحمل)
ترتفع مستويات البرولاكتين في الأشهر الأولى في بداية عملية الرضاعة الطبيعية عند النساء ، حيث تكون نسبة مستويات البرولاكتين عالية ، مما يترتب عليه تثبيط عملية التبويض، لذلك فإن النساء المرضعات و اللواتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية في تغذية الطفل ، يمرون بمرحلة انقطاع الدورة الشهرية، بالتالي يؤدي ذلك إلى انخفاض فرصة حدوث حمل بشكل كبير. لكن، مع مرور الوقت يقل مستوى هرمون البرولاكتين ويعود التبويض بشكل الطبيعي.
عادة ما يتم تشخيص ارتفاع هرمون الحليب عند إجراء فحص لقياس نسبة هرمون البرولاكتين في الدم، وتعد النسبة الطبيعية لمستويات البرولاكتين عند السيدات الغير الحوامل فوق 20-25 (نغ/مل) مرتفعة.
قد يسبب ارتفاع الحليب عند بعض السيدات مضاعفات صحية كالعقم ، وعدم انتظام الدورة الشهرية ، وعادة لا يرافق ارتفاع هرمون البرولاكتين أي أعراض ، ولكن يتم التشخيص عادةً بعد معاناة المرأة من تأخر حدوث الحمل .
هرمون الحليب وتأخر الحمل
علاقة هرمون الحليب و الحمل ، إذ يوثر ارتفاع هرمون الحليب بشكل كبير على حدوث الحمل، إذ أن ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين قد يتسبب بالعقم عند المرأة ،حيث يقوم ارتفاع الهرمون بإيقاف عملية التبويض عن طريق إفراز هرمون FSH ، ما يترتب عليه ايقاف الدورة الشهرية عند النساء ، في حالات اخرى أقل حدة يحدث عدم انتظام للدورة الشهرية مما يتسبب في تقطع الدورة و عدم انتظامها ، وبعض الحالات من الممكن ان ينجح الحمل و لكن بطانة الرحم تكون أقل قدرة على زرع الجنين فبالتالي يحدث إجهاض .
لذلك يجب تخفيض نسبة الهرمون البرولاكتين حتى يصبح معدل مستوى الهرمون بالنسبة الطبيعية لتتم عملية الحمل بنجاح .