كيفيّة الاغتسال من الجنابة للنساء والرجال
الاغتسال من الجنابة واجب و رُوي عن السّيدة عائشة رضي الله عنها في ذكر غُسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الجنابة قولها: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ. ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ. ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وضوؤه لِلصَّلَاةِ. ثُمَّ يَأْخُذُ المَاءَ فيُدْخِلُ أصَابِعَهُ في أُصُولِ الشَّعْرِ، حتَّى إذَا رَأَى أنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ. ثُمَّ أفَاضَ علَى سَائِرِ جَسَدِهِ. ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ. وفي رواية: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، فَبَدَأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِ أبِي مُعَاوِيَةَ ولَمْ يَذْكُرْ غَسْلَ الرِّجْلَيْنِ)،
ويمكن تفصيل طريقة الغُسُل من الاغتسال من الجنابة والحيض كما ذكرها ابن قدامة المقدسي في كتابه ” المُغْنيّ ” حيث قال:
الغسيل الكامل من الجنابة يأتي فيه بعشرة أشياء ، هم:
النّية: الغسل من الجنابة نية فلا تُقبل عِبادةٌ ولا طاعة ولا عمل بلا نيّة، ويكفي ان يعزم المسلم على فعل الشّيء وقصد فعله ابتداءً ، و الاغتسال من الجنابة بدون نية لا يقبله الله.
التّسمية: وهي قول البَسملة، أو قول الشّخص” بسم الله الرّحمن الرّحيم” .
غسل اليدين: وتغسل ثلاث مرات.
غسل ما به من نجس : ويُقصد به الفَرج تحديداً، فيُسَنّ لمن أراد الغُسل من الجنابة، غَسلُ موضع الجنابة وهو الفرج، كما جاء في حديث عائشة – رضي الله عنها – الذي تم ذّكره .
الوضوء: والمقصود به الوضوء بأركانه وسُننه كالمعتاد ، ويُسَنّ تأخير غسل القدمين إلى نهاية الاغتسال.
أن يمسح على رأسه ثلاث مرات: بحيث يروي بها أصول الشّعر.
يفيض الماء على كافة جسده: وهو الرّكن الأساسيّ في غسل الجنابة، فإن اكتفى به أجيز ذلك؛ لأنّ المقصود في الغُسل نزول الماء على الجسد لإزالة النّجاسة وتحقيق الطّهارة.
و أن يبدأ بغسل شقّه الأيمن ويدلّك بدنه بيده: ثم ينتقل إلى الشِقّ الأيسر حتّى ينتهي من غسل جميع جسده.
أن ينتقل من موضع غسله فيغسل قدميه: ويكون بذلك انتهى من الاغتسال و حتّى يكون غسل القدمين بماءٍ طاهرٍ لم تُصِبه أي نجاسةٌ ، و أن يُخلّل أصول شعر رأسه ولحيته بالماء قبل إفاضته عليه .