لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني
سورة الفاتحة أم الكتاب ، وهي أعظم السور في القرآن الكريم ، وذلك لأن القرآن الكريم بدأ بسورة الفاتحة ، أطلق عليها فاتحة الكتاب ، كما أطلق عليها السبع المثاني ، ويقصد بالسبع المثاني من سوره الفاتحة ، أن عدد آيات سورة الفاتحة سبعة؛ ولذلك سُمّيت بالسبع المثاني، أما أطلقت كلمة المثاني عن هذه الآيات العظيمة فهي تحمل الكثير من الشكر و الثناء على الله -عز وجل- والحمد له على نعمه ، ولكثرة ما يكررها الانسان المسلم في أداء صلاته، فلا يمكن أن تصح الصلاة دون قراءة سورة الفاتحة ودون قراءتها في كل ركعة ، وقيل في قول آخر أنّ السبع المثاني هي سبعة من سور الطويلة ؛ والسبع المثاني اطلقت على كل من، البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام والأعراف، ويونس، إلا أنّ القول الراجح عند الكثير من العلماء أنّ السبع المثاني هو اسم سورة الفاتحة ، والله -سبحانه وتعالى – قد خصّ بها أمة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فجاءت استثناءً لها، وقيل إنّها سُمّيت بالمثاني أيضاً لأن الله أنزل سورة الفاتحة في مكانين عظيمين هن مكة المكرمة والمدينة المنورة، فنزلت مرتين.
عدد آيات سورة الفاتحة
أجمع المسلمون على أن عدد آيات سورة الفاتحة هي سبع آيات ،حيث اقترن القرآن العظيم والسبع المثاني واستدلّوا بالآية الكريمة: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) ومن العلماء من اعتبر أن البسملة آيةً من الآيات السبع، والبعض قال إن آية: (أنعمت عليهم)،آية، والبسملة لم تحسب آية، ولكنهّم أجمعوا على الاتفاق أن السورة تتكون من سبع آيات ،ومن العلماء من يقول إن البسملة جزء من سور القرآن، وقال علماء آخرون إنها ليست آية لا في الفاتحة ولا في السور الأخرى، ومنهم من قال إنها آية نزلت للفصل بين سور القرآن، وسواء من اعتبرها آية ومن لم يحتسبها كذلك اتّفقوا على أن موضع البسملة في التلاوة يكون في البداية كأول آية في سور القرآن الكريم .